FARES HOWARI

Biography in Arabic
الأستاذ الدكتور فارس هواري
الأستاذ الدكتور فارس هواري: عالم جمع بن النظرية والتطبيق، والعلم والتجربة، فارس القلم والكتاب كما هو فارس الصخر والتراب. هو مهندس في علوم البيئة، وبروفيسور جامعي تدرج في المناصب التربوية والإدارية في مجالي التدريس والبحث العلمي، خدم لسنوات طويلة عميداً لأكثر من كلية في جامعة زايد، وحديثاً قادته خطواته الميمونة نحو الولايات المتحدة ليشغل منصب عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة ولاية فورت فالي، وهي كلية تضم بين جنباتها أكثر من 1700 طالب، وتقدم سبعة عشر تخصصًا في درجة البكالوريوس، وهو المسؤول الأكاديمي والإداري والمالي لها..
إن للدكتور فارس أيادي بيضاء على كل من عرفه وزامله ، فصنيعه الجميل اعترف به كل لسان وأثر على كل جنان من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة في كليته، بل وفي كل منصب تقلده، فجعل همه الأول بناء علاقات علمية مهنية ناجحة وفعالة كانت مثالاً لكل راء وسامع، وبنى جسوراً قوية لعلاقات ناجحة مع المجتمع المحلي ليرفد كليته بمصادر التعليم والتعلم والبحث مما كان له الأثر الناجع في توسع الكلية وامتدادها محلياً وإقليمياً، وتردد أصداء نجاحها وتميزها في الأرجاء والأنحاء.


بدأ الأستاذ الدكتور هواري حياته المهنية بدراسة القضايا التقنية المتعلقة بالتربة والمياه وعلوم الأرض والبيئة، قبل أن يتقلد أدوارًا قيادية تركت بصماتها بكل قوة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: قيادة مشروع تنسيق البرامج بحثية الرئيسة حيث بلغت ذروتها في تقديم الاستشارات في جميع جوانب العلوم البيئية، وخاصة الاجتماعية منها والسياسية لإدارة الموارد الطبيعية.
بعد أكثر من 25 عامًا من الخبرة التقنية والإدارية في مجموعة واسعة من المشاريع البحثية والتعليمية، نشر أكثر من 180 دراسة بحثية، بما في ذلك كتابين، ونجح في قيادة العديد من المشاريع البحثية لإكمالها في جامعات رائدة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط. ولعل مما يحسن ذكره في هذا المقام ما يمكن اعتباره أحدث نجاحاته البحثية: وهو التعاون مع معهد ماكس بلانك الألماني في مشروع مجموعة أبحاث العواصف الترابية (حملة 2 مليون يورو). حيث أثمرت هذه المجموعة عن تعاون في مشروع إقليمي كبير يقوم بإجراء
قياسات ميدانية رائدة عبر الحوض العربي في الصيف، باستخدام سفينة أبحاث مُجهزة بشكل شامل لتوصيف كيمياء الغلاف الجوي وعمليات الهباء الجوي في وقت واحد.
كانت ومازالت إنجازات الأستاذ الدكتور هواري محط تقدير كبير ، ولا أدل على ذلك من عدد ونوعية الجوائز المرموقة التي نالها تقديراً لخبرته وإنجازاته من مختلف الشخصيات والجهات والهيئات مثل : وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومكتب الجيولوجيا الاقتصادية (تكساس)، وجائزة إنجاز المؤلف عام 2019، كما حصل الدكتور هواري عام 2020 على جائزة خريجي جامعة اليرموك المتميزين (جائزة مرموقة في جامعة اليرموك في الأردن)، حيث قدم له الجائزة معالي الدكتور عبد الله النسور (رئيس الوزراء الأردني في وقته) بصفته خريج جامعة اليرموك المتميز.
وعلاوة على ذلك، حصل الدكتور هواري على العديد من الجوائز التقديرية نيابة عن وزارة الطاقة، والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ووزارة التعليم ، وشرطة دبي ، وهيئة بالعلوم نفكر ، ومديرية التربية والتعليم في رأس الخيمة ، وجوائز الاستحقاق من جامعة زايد، وجائزة القيادة الأكاديمية لمؤتمر العليم للأعمال -وهي جائزة تقديرية من سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي و البحث العلمي ورئيس جامعة الإمارات العربية المتحدة ،- لدوره الفاعل في رعاية الشباب والأنشطة العلمية ، وجائزة البحث العلمي المتميز ببلدية الدوحة ، قطر، وغيرها الكثير.


يتمتع الدكتور هواري بخبرة كبيرة في تصميم واعتماد وتنفيذ البرامج الأكاديمية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا. وقد قاد عملية اعتماد وإعادة اعتماد العديد من البرامج من هيئات الاعتماد الوطنية والدولية، بما في ذلك CAA و WASC و SACs ولجنة الولايات الوسطى للتعليم العالي. ونظم أكبر معرض علمي "بالعلوم نفكر" في المنطقة حتى الآن بمشاركة 3000 طالب عرضوا 700 مشروعًا مبتكرًا. ولا ننسى دوره المحوري في اللجان الأكاديمية. القيادية: كرئيس للجنة التوجيهية لخطة الخمسين عامًا لجامعة زايد، ورئيس اللجنة المكلفة بإعادة الترخيص الأكاديمي التابعة لوزارة التربية والتعليم.
كما عمل الدكتور هواري على نشر وتعزيز ثقافة الحوكمة المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب، فعمل على إنشاء مبادرات جديدة مثل: مقهى الرياضيات، ونموذج عبء عمل الكلية، وتجديد المساحات لتوفير بنية تحتية بحثية أفضل. ومن ذلك على سبيل المثال افتتاح مختبرات الزراعة المائية والهوائية الطيفية والاستشعار عن بعد، ومختبرات التكاثر المرجاني. كما ساعد في تعزيز توظيف الطلاب، والاحتفاظ بهم، وتحسين أدائهم في التدريس والتعلم، إضافة الى الأداء البحثي.
يتمتع الدكتور هواري بخبرة قيمة في الإدارة والتخطيط الاستراتيجي وتطوير البرامج والقيادة الإبداعية، حيث عمل الدكتور هواري كمتطوع بيئي دولي في الأردن ومنطقة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى. كما شغل منصب الأمين العام للمؤتمر الدولي السادس لجيولوجيا الشرق الأوسط، الذي عقد في مدينة العين، كما وشغل منصب عضو مجلس إدارة منتدى الخليج لرصد الزلازل في أبو ظبي في عام 2004. وكان منسقًا لمؤتمر CIEEP لعام 2008 حول سياسة المياه والتحديات التكنولوجية المرتبطة بها في المناطق الجافة والمنعقد في الكويت. كما قام الدكتور هواري بتنظيم ورئاسة الجلسة العامة المميزة "تحديات المياه والفرص في الشرق الأوسط" بالاشتراك مع المنتدى الاقتصادي الأمريكي العربي في واشنطن العاصمة عام 2008.كما انضم الأستاذ الدكتور هواري أيضًا إلى الفريق الأساسي في كلية جنيف للدراسات العليا للحوكمة في عام 2016 بصفته مديرًا لبرامج العلوم البيئية وتقييم المخاطر وإدارة الكوارث؛ توفير الخبرة في قضايا البيئة / الطاقة وقضاياها التقنية والسياسية، وكذلك في الأبعاد البشرية والاجتماعية.


الخلفية العائلية والتعليم
ولد الدكتور هواري في شمال الأردن. حيث قضى سنواته الأولى في بلدة صغيرة على الحدود بين الأردن وسوريا- بالقرب من مرتفعات الجولان-، مطلة على نهري الأردن واليرموك وبحيرة طبرية. ولد أبواه وأجداده في فلسطين، حيث كان العيش المشترك مع ثقافات وأديان متعددة هو النمط السائد في ذلك الوقت إلى أن اضطروا للجوء شمالي الأردن نتيجة الحرب أواخر الأربعينيات. في المنزل، تدعمه زوجته سهى، وهو أب لثلاثة أطفال رائعين: ناتالي ويوسف وآدم، وجميعهم يعيشون في أوستن، تكساس.
كان الدكتور هواري مفتونًا بجمال وتاريخ وادي نهر الأردن. درس علوم البيئة والأرض والكيمياء الجيولوجية البيئية في جامعة اليرموك، وحصل على درجة الماجستير في الجوانب البيئية والجيوكيميائية والرواسب لكل من نهري اليرموك والأردن. كما قدم العديد من المحادثات حول السياسة المائية ليس فقط لحوض نهر الأردن، بل لحوض نهر النيل كذلك. وبعد حصوله على درجة الماجستير أوفد للدراسة في جامعة تكساس في إل باسو في الولايات المتحدة الأمريكية، من قبل تشارلز ج. بعد ذلك، حصل على الجنسية الأمريكية، وفي تكساس، ركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بالمياه في منطقة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مع التركيز على نهر ريو غراندي.
المسار المهني
في عام 2001 بدأ البروفيسور هواري مسيرته المهنية بعد الدكتوراه كعالم أبحاث في جامعة تكساس إيه آند إم، حيث طور نماذج بمساعدة الحاسوب لإجراء تقييمات الأثر والمخاطر الأساسية لتقارير تحديد النطاق وتقييم الأثر البيئي (EIA). وفي عام 2001، انضم إلى جامعة الإمارات العربية المتحدة (UAEU) كأستاذ مشارك، وعضو في اللجنة التنفيذية لبرنامج الدراسات العليا للموارد المائية، ومشرف على جمعية البيئة، وخلال عمله في هذه الجامعة نجح في تطوير برامج بحثية رئيسية وأكمل العديد من المشاريع الاستشارية.
وبعد مضي ست سنوات عاد إلى جامعة تكساس (أوستن) كعالم أبحاث أول في مكتب الجيولوجيا الاقتصادية، ومنسق برامج في مركز الطاقة الدولية والسياسة البيئية.
ثم حصل على منصب ثابت في جامعة UT Austin وPermian Basin فانتقل إلى مدينة تكساس وبدأ عمله في تنسيق برنامج العلوم البيئية، ولكن بعد فترة عاد إلى الإمارات العربية المتحدة وشغل منصب أستاذ ورئيس قسم العلوم التطبيقية والرياضيات في جامعة أبو ظبي، بالإضافة إلى منصبه كمدير لمركز التميز للبيئة والصحة والسلامة (CoEHS). ثم في عام 2014، التحق الدكتور هواري بجامعة زايد كأستاذ وعميد لكلية العلوم الطبيعية والصحية (CNHS). وفي عام 2016، تولى مسؤولية إضافية بصفته القائم بأعمال عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد أدار كلا الكليتين لمدة ثلاث سنوات، وخلال عمله نجح في زيادة توظيف الطلاب إلى 3800، وازداد عدد أعضاء هيئة التدريس والموظفين لصل إلى 180. وطوال هذه الرحلة، حول الدكتور هواري العديد من الأحلام إلى احتمالات وفرص ونجاح.


فترة نهري الأردن واليرموك
ترعرع الأستاذ هواري في المنطقة العابرة للحدود بين الأردن وسوريا وفلسطين / إسرائيل. وحين كان طفلاً، أمضى بعض الوقت على النهرين الشهيرين، وهما نهر الأردن واليرموك. وقد أدرك في سن مبكرة أن ندرة الموارد المائية في الأردن تشكل تحديات خطيرة للبلاد - لا سيما الصعوبات الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، بما في ذلك النزاعات الجيوسياسية مع البلدان المجاورة.
بعد حصوله على درجة البكالوريوس، كرس الأستاذ الدكتور هواري وقته وخبرته في التحقيق في الخواص الهيدروكيميائية ونوعية المياه الجوفية في جميع أنحاء شمال الأردن. ساعدت دراساته في إلقاء الضوء على الهيدرولوجيا وجودة البيئة وخيارات الإدارة للنهرين. وقد أدى ذلك إلى مزيد من التحقيقات الجيوكيميائية والمائية والكيميائية والرسوبية لنهر الأردن وروافده نهر اليرموك، مما كشف عن رؤية تفصيلية للخصائص الفيزيائية والكيميائية والأنشطة الطبيعية والبشرية. أظهرت هذه النتائج كيف يتأثر نهر الأردن بنظام المياه الجوفية والأنشطة البشرية ذات الصلة، على جانبي وادي الأردن حيث توجد المياه الجوفية المالحة الناتجة عن مياه البحر القديمة المحبوسة أو من أصل ملحي عميق الجذور. كان هذا البحث الرائد بمثابة أساساً للعديد من خيارات الإدارة وأكد بوضوح على التحديات التي تواجه هذا النهر.
فترة ريو غراندي

في منتصف التسعينيات، انتقل الأستاذ الدكتور هواري إلى إل باسو- تكساس في المنطقة الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث درس نهر ريو غراندي. ركز على الملح وملوحة التربة في منطقة الفيضان والمناطق الزراعية حول النهر. في ذلك الوقت، عمل مع الأستاذ الدكتور س. مياموتو على تطوير طريقة جديدة للاستشعار عن بعد لرسم خريطة للطبيعة الديناميكية لملوحة التربة.
نشر الأستاذ الدكتور هواري بحثا يعرض فيه خيارات الإدارة للتعامل مع مشكلة الملوحة في المنطقة وشرح كيف أن كمية المياه من ريو غراندي مهمة للقطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتنمية في الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة حدود المكسيك. كما قام الأستاذ الدكتور هواري بتقييم المواد الكيميائية المائية في خيارات النقل المائي في ريو غراندي من سد الفيل Elephant Butte ، نيو مكسيكو ، إلى إل باسو ، تكساس ، على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ناقش الأستاذ الدكتور هواري في أبحاثه الكيمياء المائية وخيارات الإدارة لنقل المياه من السد الرئيسي في ريو غراندي، سد الفيل بوت Elephant Butte، إلى منطقة إل باسو ديل نورتي. كما أوصى بأفضل خيار لتوصيل المياه من سد Elephant Butte إلى Fort Quitman، مع تحديد الآثار البيئية والاقتصادية المرتبطة بذلك.
وأثناء إقامته في إل باسو، كرس الأستاذ الدكتور هواري دراساته البحثية لما بعد الدكتوراه حول التربة المالحة، وجودة مياه الري، وإدارة التربة والمياه. كما ركز في عمله البحثي على تطوير أدوات الإدارة لإظهار كيف تؤثر الملوحة العالية سلبًا على الوظائف البيولوجية في النظم البيئية وتسببها في تدهور التربة وموارد المياه. ولهذه الغاية، طور الأستاذ الدكتور هواري طرقًا فعالة من حيث التكلفة وتقنيات نمذجة لتحديد الأراضي المتأثرة بالملح ورسم خرائط لها على نطاق ميداني كبير.
وبرفقة الأستاذ الدكتور مياموتو، بحث على نطاق واسع في الخصائص الطيفية للتربة المالحة، بما في ذلك: الخواص الفيزيائية والكيميائية للتربة المالحة. جدولة الري للتحكم في الملوحة؛ تحمل الملح لأنواع نباتات المحاصيل والمناظر الطبيعية؛ استصلاح الملح والتربة المتأثرة بالصوديوم؛ إدارة التربة والري في الأراضي المروية؛ نمذجة الأملاح ونقل المياه في الأنهار شبه القاحلة؛ التخلص / إعادة استخدام المياه المستعملة المالحة والمياه المعالجة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.
البحوث والنظريات الفائقة الطيفية
طور الأستاذ الدكتور فارس هواري اهتمامًا كبيرًا بالتصوير فوق الطيفي والاستشعار عن بعد من أجل التحليل البيئي. ويرجع ذلك أساسًا إلى كونها تقنية غير مكلفة وفعالة، وعند مقارنتها بأساليب تحليل التربة التقليدية، فهي غير ضارة بالبيئة نسبيًا. خلال مسيرته المهنية، تناول بعض التحديات الرئيسية لقطاع الاستشعار عن بعد من خلال أبحاثه وخبرته كما شارك في حل المشكلات المرتبطة بفك خلط الأطياف. وقد نشر العديد من أوراق الاستشعار عن بعد وإلغاء الخلط في مجلات ذات سمعة عالية مفهرسة في سكوبس، والتي تمت مراجعتها من قبل علماء مثل الأستاذ الدكتور بروس هابك، عالم الكواكب الأمريكي والمتخصص في التحليل الطيفي للانعكاس ثنائي الاتجاه. كما نجح الأستاذ الدكتور هواري في تنفيذ مشاريع استشعار عن بعد بملايين الدولارات في الولايات المتحدة والشرق الأوسط.


المشاريع الكبرى
-مشروع السبخة
تتمتع مناطق السبخة أو المناطق الملحية السطحية أو ما يسمى بمستنقعات الملح بإمكانيات كبيرة لتوليد الطاقة الشمسية وانتاج الطحالب، كما تعد مصدرا واعدا للطاقة الهيدروكربونية. ومع ذلك، فإن العديد من مواقع السبخة تواجه تهديدا بفعل التحضر السريع ومشاريع البناء. أجرى الأستاذ الدكتور هواري العديد من الدراسات حول السبخات وجعلها موضوعًا لفيلم وثائقي بعنوان "الهياكل العملاقة - نفق أبو ظبي الفائق" ، والذي تم عرضه لأول مرة في الخامس من سبتمبر 2016 ، وتم بثه لاحقًا على منصات إخبارية محلية ودولية.
إن السبخة منطقة منبسطة ذات تركيز عالٍ من الأملاح والرواسب. وقد أظهر التحقيق التفصيلي للدكتور هواري أن السبخة يمكن عدها موقعا محتملا كبركة شمسية طبيعية لتوليد الكهرباء. قام الدكتور هواري بتنفيذ العديد من المشاريع لفحص التأثير السلبي للسبخات في البناء، مثل التآكل والتأثير على المناطق الزراعية. كما قام بتطبيق فكرة البرك الشمسية لإنتاج الكهرباء النظيفة باستخدام مياه السبخة.، وقد أظهرت دراساته أن السبخات تحتوي أيضًا على حصير من الطحالب، وهي طبقة من الطحالب الخيطية تتواجد عادةً في المياه الضحلة في البيئات الساحلية أو المياه العذبة ويمكن اعتبارها مصدرًا للهيدروكربون لإنتاج الزيت بعد المعالجة الحرارية. كما أظهرت دراساته أن السبخات يمكن أن تكون مصدرًا جيدًا للرواسب المعدنية التي يمكن أن تكون ذات فائدة للصناعات الدوائية والكيميائية، ولذلك قام بتوسيع موقع السبخة ليكون كأنموذج محاكاة تناظرية لدراسة المياه المالحة على كوكب المريخ باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد. كما قام الأستاذ الدكتور هواري بدراسة الخصائص المعدنية والمائية الكيميائية لأهوار ومستنقعات هور الحمر في جنوب العراق .
-مشروع التقاط الكربون
مع التطور العالمي يوما بعد يوم تساهم غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة الطبيعية والبشرية في تغير المناخ. ونظرًا لكون الدكتور هواري متخصصًا في حماية البيئة، فقد نفذ العديد من مشاريع تقنية التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه (CCS) لمعالجة تلوث الهواء وتغير المناخ. فقد بحث هو وزملاؤه في المواد المحلية للتعامل مع المشكلة. وقد استخدم نفايات النخيل في الإمارات لإنشاء فحم نباتي يقوم باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وعزله، وهو مصدر فعال من حيث التكلفة للفحم الحيوي ويمكنه امتصاص ثاني أكسيد الكربون بكفاءة ، ولهذا يمكن أن يساعد في التقاط ثاني أكسيد الكربون وإدارة تخزينه. وهو يعتقد أن استخدام الموارد الطبيعية لالتقاط وعزل ثاني أكسيد الكربون يعتبر أحد القوى الدافعة الرئيسية لحل القضايا البيئية العالمية مثل الاحتباس الحراري.
درس الأستاذ الدكتور هواري أيضًا المسارات والآثار المحتملة لتسرب ثاني أكسيد الكربون العرضي تحت السطح في بيئة السبخة، وكتب عن مزايا وعيوب حقن ثاني أكسيد الكربون فوق الحرج في طبقات المياه الجوفية المالحة العميقة أو حقول النفط. وفي بحثه المنشور حول هذا الموضوع، وضح كيف أن الاكتشاف المبكر وتوصيف التسرب المحتمل لثاني أكسيد الكربون يزيد بشكل كبير من احتمال العثور على حل فعال في الوقت المناسب. كما طور الدكتور هواري تعاونًا بين الولايات المتحدة وقطر للتحقيق في التأثيرات البيوجيوكيميائية المحتملة للتسرب العرضي على المياه الجوفية الضحلة والبيئة الجوفية الضحلة، فضلاً عن المصير والمسارات الجوفية.


-مشاريع إكثار المرجان
أسس الأستاذ الدكتور هواري معمل انتشار المرجان في جامعة زايد ونفذ عدة مشاريع لاستزراع مليون مستعمرة للشعاب المرجانية في مياه أبوظبي، مما يعني زيادة مساحة الشعاب المرجانية الإجمالية للإمارة، وحماية البيئة البحرية ومنع التآكل الساحلي في المستقبل. تعد الشعاب المرجانية في دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكثر الموائل تنوعًا بيولوجيًا، وحمايتها مهمة نظرًا لدورها الحاسم في الحفاظ على مصايد الأسماك التجارية، وقيمتها من حيث التنوع البيولوجي، ودورها الرئيس في البيئات البحرية الضحلة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد هدف المشروع إلى الحد من التأثير السلبي للتغير المناخي على الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى زيادة المساحة الكلية للشعاب المرجانية في مياه الإمارة والمساعدة في إعادة تأهيل المناطق المتأثرة بالتغير المناخي والأنشطة البشرية. سيساعد هذا البحث في تحديد الأنواع المرجانية الواعدة والقابلة للتكيف.
-مهرجان السدر السينمائي البيئي
يقدم مهرجان السدر للأفلام البيئية مجموعة منتقاة من الأفلام الإماراتية والعالمية الحائزة على جوائز والتي تتناول أزمة المناخ وتأثير التلوث الحضري ونقص المياه العالمي والعديد من القضايا البيئية والاجتماعية. وقد نظم الأستاذ الدكتو هواري عدة دورات لمهرجان السدر للأفلام البيئية بالتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي بدعم من أدنوك والمجلس البريطاني، ليساعد في تعزيز الوعي بتغير المناخ وإقامة علاقات جديدة بين العلوم الإنسانية والفنون والعلوم، لتشجيع العلوم البيئية ومناقشات الاستدامة بين المجتمعات المتنوعة في الإمارات العربية المتحدة.
تعد الأفلام الوثائقية عاملاً أساساً في إبراز العمل البيئي الإيجابي والمؤثر، كما أنها تعمل على رفع الوعي البيئي وتسليط الضوء على بعض المواضيع المهمة، مثل تغير المناخ، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور الطبيعة، وغيرها من المواضيع المحورية.


-مشروع المريخ
أسس الأستاذ الدكتور فارس هواري مركز الاستشعار عن بعد الفائق الطيفي في جامعة زايد لدعم خطوط البحث الأساسية والنظرية والحاسوبية في مجالات رئيسية مثل: علوم الفضاء، والاستشعار عن بعد، ومهمة المريخ، من بين أمور أخرى.
وخلال السنوات الخمس عشرة الماضية، ساهم بشكل كبير في هذا المجال المعرفي، حيث قاد عدة مشاريع ممولة بملايين الدولارات نيابة عن وكالات الفضاء المختلفة. لقد كان وجود الماء على المريخ ومازال موضوعًا ساخنًا ومهما للدراسة، وأحد الأسئلة المفتوحة التي مازالت تنتظر الإجابة، وإسهامات الدكتور هواري في هذا المجال لا يمكن للعين أن تخطئها، كاقتراحه نموذج الانعكاس غير خطي لتمييز خلائط الجسيمات متعددة المكونات.
لقد حقق الأستاذ الدكتور بعمق في علم المعادن، وتشكيلات الغبار، وعمر سطح المريخ، وأجرى دراسات لمحاكاة سطح المريخ. ويُظهر تحليل البيانات المقدمة في بحثه أنه على الرغم من أن هوية المكونات التي يمكن العثور عليها غالبًا من الأطوال الموجية التشخيصية لنطاقات الامتصاص، فإن تحديد الوفرة الكمية يتطلب معرفة مؤشرات الانكسار المعقدة ومتوسط تناثر الجسيمات، اضافة الى وظيفة وحجم كل مرحلة. وفي إسهام جديد ومبتكر قام بتطوير طريقة لفك مزيج الهاليت والجبس طيفيًا باستخدام مؤشرات الانكسار المعروفة للمكونات، وبمساعدة نظرية هابك ومتعدد حدود ليجندر Legendre polynomials ، كما طور وفريقه طريقة للعثور على أحجام الجسيمات المكونة ومعاملات الخلط لمزيج الهاليت والجبس.
وفي بحث اخر، أجرى تحليلات كرونولوجية وتركيبية مفصلة إلى جانب تحليل طيفي مفصل لثلاث حفر غير مسماة على سطح المريخ، حيث تعد المعرفة حول تحليل التسلسل الزمني / العمر والتحليل التركيبي لسطح المريخ أمرًا ضروريًا للبعثات المأهولة وغير المأهولة في المستقبل.
كما طور الأستاذ الدكتور هواري وفريقه العديد من المكتبات الطيفية من خلال منحة كبيرة من وكالة الفضاء الإماراتية. ويمكن للجمهور الآن التفاعل والوصول إلى المعلومات الطيفية من خلال أول موقع إلكتروني للمكتبة الطيفية في الإمارات العربية المتحدة. وتعتبر هذه المكتبة الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في رعاية دراسات الكواكب والدراسات البيئية وكذلك التدريب والاستشارات في قطاع الاستشعار عن بعد. ومن خلال هذه المنحة، صمم هو وفريقه غرفة محاكاة المريخ، والتي تخلق بيئة أي كوكب لدراسة ومحاكاة هذه البيئات باستخدام التصوير الفائق الطيفي في المختبر. وقد دعمت هذه المنحة العديد من الأبحاث في المجالات الرئيسة، بما في ذلك علوم الفضاء وتغير المناخ والتلوث البحري والأمن المائي وغيرها من الموضوعات المهمة.
-جيولوجيا اليورانيوم
نشر الأستاذ الدكتور هواري كتابًا بعنوان "جيولوجيا اليورانيوم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وهو كتاب مهم في مجاله يسلط الضوء على الاحتياطيات الرئيسة من الموارد التي تتمتع بها المنطقة ويتناول عصر الاستكشاف وبرنامج التطوير حول هذا المجال الحصري. يغطي البروفيسور هواري في كتابه موضوعات معاصرة رئيسة في هذا المجال حيث يوفر مصدرًا قيمًا للباحثين الذين يرغبون في الوصول إلى اكتشافات البحث وفهم أحدث الدراسات المتعلقة باستكشاف خامات اليورانيوم.
ومما يميز هذا الكتاب هو الأساليب المعاصرة المستخدمة لدراسة البيانات الجيولوجية والجيوكيميائية والجيوفيزيائية، والتي تستخدم للتنبؤ بمواقع الخامات ذات الصلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط والدول المحيطة.
علاوة على ذلك، تعتبر المناطق الجغرافية والجيولوجية الواسعة التي يغطيها هذا الكتاب ذات دلالة وأهمية للباحثين وطلاب الدكتوراة والماجستير وطلاب الجامعات والمراكز البحثية. وتتمثل إحدى النتائج الرئيسة لهذا الكتاب في تحديد العدد المتوقع والموصى به لمقاطعات اليورانيوم الواعدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي الكتاب قدم الدكتور هواري نقداً علمياً لمعظم خرائط توزيع اليورانيوم وبيئاته وجيولوجيا اليورانيوم بناءً على البيئات الجيولوجية والتكتونية الموجودة والتسلسلات الجيولوجية الزمنية والخصائص الجيوكيميائية.
وفي مقابلة مع صحيفة البيان الإماراتية في 22 مايو 2022 ذكر الأستاذ الدكتور هواري أن "العالم شهد في العقود الأخيرة تغيرات تدريجية لكنها مؤثرة في أنماط إنتاج واستهلاك الطاقة الهيدروكربونية، لا سيما النفط والغاز. تم بذل جهود كبيرة لإيجاد مصادر مناسبة لإنتاج الطاقة كبدائل للنفط والغاز. تظل الطاقة النووية، باستخدام اليورانيوم، واحدة من أكثر هذه الخيارات الواعدة وتستخدم على نطاق واسع لتحل محل مئات الملايين من الأطنان من النفط التي تستهلكها الدول". كما سلط الضوء على ظاهرة السباق للحصول على مصادر جديدة وواعدة لمواد اليورانيوم وتطوير طرق تكنولوجية مختلفة لتحديد واستكشاف خامات اليورانيوم في مختلف المواقع في جميع أنحاء العالم، مكثفًا. تعتبر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) رائدة في أبحاث واستكشاف اليورانيوم، سواء في مجال التنقيب والمعرفة ودراسة جيولوجيا احتياطيات النفط أو البحث عن خامات اليورانيوم الجديدة والواعدة ".
-تقييم التلوث
تم تأليف الكتاب الثاني للأستاذ الدكتور هواري بالاشتراك مع الأستاذ الدكتور إم. يوفر ليكون مرجعًا متكاملًا للأكاديميين والمهن يين العاملين في مجال تلوث الأرض والهواء والمياه، حيث تعد البروتوكولات التي تمت مناقشتها والعدد الكبير من دراسات الحالة مصدرا مهما للمهندسين البيئيين تساعدهم على التعرف بسرعة على العملية الصحيحة للمشاريع قيد الدراسة. وينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء؛ يغطي كل من الثلاثة الأولى بيئة منفصلة: الغلاف الجيولوجي والغلاف الجوي والغلاف المائي.
-مصير ونقل الملوثات
كانت الأبحاث السابقة للأستاذ الدكتور فارس هواري موجهة لدراسة جودة البيئة والموارد الطبيعية (المياه والتربة والموارد المعدنية ... إلخ) والعمليات ذات الصلة، لا سيما في المناطق القاحلة. وفي السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك، طور أكثر من 25 مشروعًا بحثيًا في مجالات البحث الأربعة المذكورة سابقًا. تشمل خبرة الأستاذ الدكتور هواري التحقيق في تنقل المعادن الثقيلة في التربة والرواسب، وفي فهم آليات تكوين القشرة الملحية والعمليات الهيدروجيوكيميائية ذات الصلة ، وفهم مصير ونقل الملوثات ، واستخدام التحليل الطيفي للانعكاس في الدراسات البيئية. يركز بحثه على نوع الآليات الهامة لانتقال الملوثات عبر التربة وهي التطاير والرشح وتآكل أو تعليق جزيئات التربة. قد تكون الآليات التي تتحكم في النقل هي نفسها التي تتحكم في توافر الكائنات الحية، وبالتالي المصير الملوث.

-التعليم والتعلم
التفكير النقدي، والتحفيز، والمنهج القائم على الاستفسار هي جوهر فلسفة التدريس للأستاذ الدكتور فارس هواري. فهو يركز على المفاهيم والنظرية والخبرة العملية بدلاً من مجرد حفظ المصطلحات.
يتمتع الأستاذ الدكتور فارس هواري بأكثر من 25 عامًا من الخبرة في قيادة وإدارة الأنشطة والسياسات والمبادرات الأكاديمية لتعزيز نمو الطلاب وإنجازاتهم، فهو يبرع في تقديم حلول شاملة وآمنة وقابلة للتطوير وذات أداء محسّن.
لقد طور الدكتور هواري أفضل الممارسات والسياسات لتوظيف وتطوير أعضاء هيئة التدريس، وعمل على تحديث الإجراءات لموازنة العبء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس. كما قام بمراجعة سياسات ونماذج تقييمات الأداء السنوي لأعضاء هيئة التدريس، وساهم بشكل فعال في الناتج البحثي لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا عبر منح الحوافز المتزايدة بشكل كبير، ودعم الشركات الناشئة. كما وضع خطة للتعرف على إنجازات التدريس والمنح الدراسية لأعضاء هيئة التدريس السابقين والحاليين.
بالإضافة إلى ذلك فقد مثّل الدكتور هواري جامعة زايد في محافل علمية إقليمية ودولية، وطور نهجًا مؤسسيًا لضمان الجودة ووضع الشروط المرجعية والتفاصيل التشغيلية لوحدة المعايير والجودة الأكاديمية، وحديثا في مايو 2022 ، أكمل الأستاذ الدكتور هواري بنجاح اعتماد لجنة الاعتماد الأكاديمي (CAA) لثلاثة برامج أكاديمية.
وأثناء سنوات عمله كعميد في جامعة زايد، قام الأستاذ هواري بما يلي:
• تطوير أفضل الممارسات والسياسات على مستوى الكلية للتوظيف وتطوير السياسات والإجراءات لموازنة العبء التدريسي لأعضاء هيئة التدريس.
• معالجة العديد من القضايا المتعلقة بتعويضات أعضاء هيئة التدريس والموظفين.
• الإرشاد لمراجعة تقييمات أداء أعضاء هيئة التدريس التي تضمنت وضع ومراجعة الأهداف السنوية.
• تشجيع وتسهيل الانتاج البحثي لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا عبر منح الحوافز
• وضع خطة للتعرف على إنجازات التدريس والمنح الدراسية لأعضاء هيئة التدريس السابقين والحاليين.
• العمل بشكل تعاوني مع المؤسسات والشركات والخريجين لإيجاد التمويل لتجديد الجامعات وشراء المعدات والهبات لأبحاث أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
• تطوير عملية وسياسة الترقيات بالتزامن مع نموذج تقييم أداء أعضاء هيئة التدريس.
• تمثيل الجامعة إقليمياً ودولياً.
• تطوير نهج مؤسسي لضمان الجودة ووضع الشروط المرجعية والتفاصيل التشغيلية لوحدة المعايير والجودة الأكاديمية.
•

-الشِعر
يكتب الأستاذ هواري قصائد باللغتين العربية والإنجليزية عن الطبيعة، والبيئة، والتاريخ، والإخلاص، والتضحية، والأخلاق، وحالة الإنسان، والحرية، والتنوع، والأخلاق، والقيم الإنسانية، وكذلك المشاعر الشخصية.
